
الطفل متعدد المواهب هو أحد أكثر أنواع الأطفال التي قد تؤثر في مجتمعها وبيئتها على حد سواء تأثيرا مدويا. ونظرا لأن الأطفال هم لبنة المجتمع، فبالتالي، يجب على أي مجتمع صحي وسليم أن يهتم بهم ويقدم لهم الرعاية والتدريب اللازمين لشحذ قدراتهم ومواهبهم، وتلك المواهب التي قد تكون فنية، رياضية، أو حتى بعض القدرات الخاصة كالذاكرة البصرية التي يحتفظ بها الإنسان بالصور والأشكال والكلمات في ذاكرته بنفس الشكل الذي قد رأته عينه ولمدة طويلة، كذلك سرعة البديهة، والذكاء المتميز بالرياضيات والعلوم أو حتى القدرة على البرمجة والتعامل مع التقنيات الحديثة والأجهزة التكنولوجية بشكل مميز. ولكن الشخص الذي يتمتع بأكثر من موهبة تكون له طبيعة شخصية خاصة نظرا لما تفرضه عليه تلك القدرات المميزة من استهلاك لتفكيره ووقته وإدراكه، ويظهر ذلك جليا خاصة في مرحلة الطفولة حيث ينشط العقل بشكل كبير وتجتمع إرادة فعل كل ما هو جديد مع الرغبة في التطبيق والتأثر بكل ما هو دائر في محيطه مما يؤثر على شخصية الطفل متعدد المواهب .