
تقسيم الميزانية أحد أهم الطرق التي تساعد على النجاة من أخطار الأزمات المالية، فمن علامات النضوج الاجتماعي، قدرة المرء على تلبية احتياجاته اليومية بعد الحصول على مصدر شبه ثابت دخل، وزيادة هذا الدخل ليتناسب مع الظروف المتغيرة للفرد. تتغير طلبات الإنسان بشكل كبير مع تطور أسلوب الحياة، فبينما يحتاج الفرد للادخار في بداية حياته من أجل الدراسة بالجامعة، يحتاج بعدها للتوفير من أجل الزواج، والحصول على عمل يكفي لدفع الفواتير الشهرية وإيجار السكن وخلافه، وهنا تبرز أهمية معرفة الإدارة الجيدة للموارد المتاحة ومحاولة تعظيمها، حيث يعتبر ذلك نصف النجاح على المستوي الشخصي، والنصف الأخر هو تقسيم الميزانية بكفاءة، بحيث لا يلجأ الفرد للاستدانة أو التخلي عن أساسيات الحياة المعاصرة، ويتيح هذا النجاح للفرد، أن يدخر جزء من أمواله لتطوير ذاته، وللترفيه عن نفسه، وتخصيص جزء للطوارئ.